Sunday, June 26, 2011

ندوة “الأيام” تشرّح إشكاليات المسرح العربي المعاصر

المصدر: الخليج - إبراهيم اليوسف:
،  بدأت جلسات في فندق هوليدي إن في الشارقة الندوة الفكرية المصاحبة لمهرجان أيام الشارقة المسرحية، وشارك في الجلسة الأولى التي أدارها المخرج التونسي المنصف السويسي عدد من الكتّاب والمسرحيين، فقد قدم
د . خالد أمين من المغرب ورقة بعنوان “المنعطف الفرجوي في المسرح العربي المعاصر وأسئلة ما بعد الدراما” الذي رأى أن الممارسة المسرحية في العقود الأخيرة شهدت تغييرات عميقة في مستوى بنيات إنتاجها، بسبب مجموعة من العوامل، ومن أبرزها تفاعل المسرحيين مع الفنون المجاورة، خاصة البصرية منها، بالإضافة إلى اعتماد وسائل إعلام وتقنيات رقمية جديدة أثناء صناعة الفرجة، التي أصبحت تتحكم في إنتاج وتلقي العديد من العروض المسرحية المعاصرة .


وقدمت د . فوزية بلحاج المزي ورقة عمل بعنوان “المشهد المسرحي التونسي: مدلولات التجاذب بين السياسي والجمالي” بينت خلالها أن تاريخ المسرح التونسي يمتد إلى أكثر من مئة عام، إذ أنجز في العام 1909 أول عمل مسرحي تحت عنوان “صدق الإخاء”، ثم استعرضت بعدها د . المزي منعطفات تاريخ المسرح في مرحلتي ما قبل الاستقلال وما بعده، ورأت أن المسرح الوطني امتص طاقات المسرح الجهوي وأفرغه من محتواه . وتابعت قائلة: هذا المشهد المسرحي الذي تفتحت عليه أعين التونسيين بعد أيام من اندلاع ثورة الكرامة في أوائل شهر يناير 2011 عندما أفاق المثقفون وأهل المسرح على أصوات الطاقات المسرحية الشابة تدين العابثين بشأن المسرح، وتطالب بنصيبها في الأفق .

أدارت الجلسة الثانية من الندوة يسرى حسان “مصر”، حيث قدمت فيها ثلاث أوراق الأولى كانت بعنوان “الإبداع المسرحي العربي المعاصر بين واقع الممارسة وأفق الانتظار”، المغرب نموذجاً ل: د . نوال إبراهيم من المغرب، إذ رأت خلال ورقتها أن التجربة المسرحية المغربية تتسم بالحركية والدينامية، والعمل المتواصل في السنوات الأخيرة، ثم توقفت عند سؤال الحداثة المسرحية ما دام أن المسرح يقف -كما هو رأيها- على الابتكار، فالمسرح الحديث نشأ على أساس الشك في مفاهيم المسرح الطبيعي والواقعي، وفتح الباب للتجريب على مصراعيه .

وقدم د . اليسع حسن أحمد “السودان” ورقة بعنوان “جدل والوافد والموروث . . المسرح السوداني نموذجاً” إذ رأى أن المسرح جاء للسودان وافداً .

وقدمت عزة القصابي “سلطنة عمان” ورقة عمل بعنوان “ثلاثة محاور في تأصيل المسرح العماني” رأت فيها أن البدايات الأولى للمسرح العماني تعود إلى المدارس السعيدية في مسقط وصلالة في خمسينات القرن الماضي، ليتعدد في مرحلة السبعينات دور قنوات هذا المسرح، عبر العديد من الأندية، ثم توقفت عند استعراض أشهر الفرق الأهلية، وقدمت بعض المقترحات لتطوير قطاع الفرق الأهلية للمسارح، من خلال الدعم المالي، والمهرجانات والملتقيات المسرحية، لتأصيل هوية المسرح العماني . وتلت الجلستين حوار مفتوح بين الحضور والمحاضرين .

No comments:

Post a Comment