Friday, July 1, 2011

افتتاح فعاليات ندوة تطوير المسرح والدراما بالنادي الثقافي

كتبت - سعاد البلوشية

رعى معالي السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي رئيس جهاز الرقابة المالية للدولة مساء أمس افتتاح فعاليات «ندوة تطوير المسرح والدراما» بالتعاون مع الفرق المسرحية الأهلية بالنادي الثقافي بالقرم.

افتتحت الندوة بكلمة شكر وعرفان للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- على الاوامر السامية بتشكيل اللجنة العليا لتطوير المسرح والدراما، اذ انها هيأت الظروف كافة وأثرت تأثيرا كبيراَ في نفوس الفنانين العمانيين جميعهم، وتاتي هذه الندوة كترجمة لتلك الأوامر السامية وستكون باكورة دراسات ولقاءات للنهوض بالمسرح والدراما .
تلتها كلمة رئيس اللجنة المنظمة والتي ألقاها الدكتور محمد بن سيف الحبسي، أشار فيها الى إن هذه الندوة لم تكن لتتحقق لولا تكاتف الجهود بين الفرق المسرحية الأهلية في السلطنة لتقول كلمتها في هذه الليلة ومن خلال مشاركة جادة من المسرحيين والعاملين في الدراما العمانية بأوجهها المختلفة، واضاف ان هذه الندوة ما هي إلا بداية لندوات ولقاءات قادمة بإذن الله تعالى حتى تحقق حركة المسرح والدراما في عمان رسالتها المنوطة بها ولتظل الفرق المسرحية دوما رافدا مغذيا لمسيرة المسرح والدراما العمانية في المرحلة القادمة بإذن الله تعالى.

الورقة الاولى
بدات الندوة التي تضمنت اربع ورقات عمل مختلفة، بالورقة الاولى للدكتور محمد بن سيف الحبسي بعنوان «واقع الفرق المسرحية الاهلية في السلطنة» والتي شملت المحاور الاتية: الفرق المسرحية البداية والأهداف، والفرق المسرحية بين الكم والكيف (دمج الفرق)، واللائحة التنظيمية والتجديد، والفرق المسرحية ومدى دورها في المهرجانات الثقافية والفنية (مهرجان مسقط - مهرجان صلالة السياحي) (الفرق الخارجية/ غياب تنظيم مهرجان مسرحي مصاحب)، والمهرجانات المسرحية ونتائجها ومدى تطبيقها ( التنوع في المهرجانات: تجربة مهرجان مسرح الطفل / مهرجان تجريبي / مهرجان المونودراما)، ثم طرح لأهم المشاركات الخارجية ومدى تفعيلها، واهم المعوقات وما ينقص هذه الفرق، والطموحات نحو غد أفضل، والتعاون مع المؤسسات الخاصة والحكومية ومدى نجاحها، الفرق المسرحية والدعم الحكومي ودور القطاع الخاص وتأسيس شركات الإنتاج، كذلك دور الإعلام في دعم هذه الفرق وانتشارها، واهم المسابقات المسرحية بين الفرق في التأليف المسرحي، ثم الاستمرارية بين مشكلة الدعم والوقت وتفرغ الفنان، كما قام بذكر لائحة تصنيف الفنان ( نقابة).
كما ذكر الحبسي في ورقته إن العاملين في الفرق الاهلية يطالبون دوما بأهمية وجود خشبة وقاعات مسرح مجهزة لتقديم عروضهم المسرحية عليها باعتبار أن هذه الفرق من أهم أشكال المسرح العماني في الوقت الحاضر وبالتالي لا بد من تقديم الدعم المادي والمعنوي لها خاصة من الوزارة التي تشرف عليها ، كما انه من الأهمية تقدير وتكريم الفرق المتميزة وتقييم انجازاتها السنوية باعتبار أن هذا سيساهم في تشجيع الفرق المسرحية الأخرى لان الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن عدد الفرق المسرحية المشهرة حتى الآن يصل إلى (17) فرقة مسرحية لكن الفاعل منها محدود ولا يظهر دورها إلا أثناء المهرجانات المسرحية وبالتالي لا بد من إعادة النظر في أعداد هذه الفرق والعمل على إمكانية دمج بعضها مع الآخر خاصة تلك الموجودة في المنطقة الواحدة، وإن إعطاء هذه الفرق فرصة الظهور والانتشار محليا وخارجيا في المهرجانات والملتقيات المسرحية والثقافية من الطموحات المهمة مستقبلا لتفعيل دور هذه الفرق، كما ان استمرارية تنظيم مهرجان مسرحي لهذه الفرق سيساهم أيضا في ايجاد فرص التنافس بينها بل انه من الأهمية أن يتم تنظيم مسابقات في التأليف المسرحي بين هذه الفرق لأجل إيجاد نصوص مسرحية تساهم في حل مشكلة وجود النص المسرحي الجيد وفي الوقت نفسه لا بد من النظر إلى أهمية التأهيل والتطوير لهذه الكوادر العاملة في هذه الفرق وغيرها من خلال تنظيم دورات وحلقات عمل مختلفة وفي مختلف الوظائف المسرحية وهو فعلا ما يحتاجه المسرح العماني مستقبلا.

الورقة الثانية
كما قدمت عزة بنت حمود القصابية ورقة علمية ثانية بعنوان «أزمة الدراما وإشكالية النص المسرحي أم إشكالية تقنيات العرض المسرحي» تناولت فيها أربعة محاور، جاء الأول عن إشكالية النص الدرامي، هل هي حقيقة أم أنها مجرد نظرة سوداوية تجاه مصير المسرح العربي وفي الوقت ذاته، سوف نشير إلى التحديات التي تواجه المسرح العماني، وتحديدا في مجال النصوص المسرحية.
ثم تطرقت في المحور الثاني إلى عناصر العمل المسرحي الأخرى بجانب النص، والتي يمكن أن تعالج مسألة تدني مستوى العرض الدرامي .. هل هو نتيجة أزمة نص أم افتقار الساحة العمانية إلى مخرجين متمكنين أم أن هناك ضعفا في الإمكانيات المادية، مما قد لا يتيح استخدام التقنيات الحديثة بغية تطوير نوعية العروض المقدمة.
ثم تعرضت في محورها الثالث لأهم القضايا الأكثر جدلا في عالم الدراما، ألا وهي قضية المبدع المسرحي والرقابة بأشكالها المختلفة.
أما المحور الرابع فقد تطرقت فيه إلى المنافذ التي يمكن من خلالها الارتقاء بالذوق الفني لدى الجمهور، والذي يعتبر طرفا ثالثا في العملية المسرحية، وهذا يجعلنا نتساءل من المسؤول عن تربية الذوق السليم لدى المتلقي؟ هل هو المؤلف أم المخرج أم الناقد الفني؟

الورقة الثالثة والرابعة
وقد قدم الدكتور خالد بن عبد الرحيم الزدجالي ورقة عمل بعنوان «واقع الدراما التلفزيونية والسينمائية» تناول فيها طرحا لأهم معوقات وصعوبات الدراما العمانية والسينمائية.
كما شارك الدكتور احمد الازكي بورقة عمل تناول فيه بداية الدراما الإذاعية، واهم المواضيع التي تناولتها التمثيليات الإذاعية، ونماذج من تمثيليات الدراما الاذاعية، ومناقشتها للتاريخ والمجتمع العماني والعربي والاعمال المشتركة بين اذاعة السلطنة وصوت العرب من القاهرة حول البرامج المشتركة، كذلك مشاركة الاذاعة في المهرجانات الخليجية والعربية، بالاضافة الى الحديث عن الكتاب العمانيين والمخرجين الدراميين، واستقطاب كتاب من الشباب.
وقدم في الاخير توصية بضرورة تنويع وزيادة عدد المؤلفين وزيادة في انتاج الدراما الاذاعية، متمنيا بوجود قناة اذاعية درامية تعنى بالدرجة الاولى بتقديم الاعمال الدرامية المحلية.
اختتمت الورقات الأربع بجلسة تعقيبية حول ما دار في الندوة ، بالإضافة إلى معرض لأهم أعمال الدراما والمسرح في السلطنة .
وقد حظيت الندوة في يومها الأول بوجود عدد كبير من الممثلين السينمائيين والمسرحيين ، وسوف تستمر اليوم بتقديم أربع ورقات ، وتوصيات الندوة .

No comments:

Post a Comment